اشهر علماء العراق
صفحة 1 من اصل 1
اشهر علماء العراق
التعريف بآل الألوسي الأشراف ( أشهر علماء العراق في القرنين 13 و 14 ) رحمهم الله
كتبه أبو معاوية مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين .
أما بعد، فهذا تعريف بآل الألوسي الأشراف الذي كَثُرَ فيهم العلماء والنبغاء بنسبة قَلّ أن عُرِفَ مثلها في بيت من بيوتات العلم في عصور الإسلام الأخيرة، وأما نسبة ( الألوسي ) – وهناك خلاف هل تُمَد الهمزة أم لا - فقال الزركلي في " الأعلام " : نسبة الأسرة الألوسية إلى جزيرة (آلوس) في وسط نهر الفرات، على خمس مراحل من بغداد، فَرَّ إليها جد هذه الأسرة من وجه هولاكو التتري عندما دهم بغداد، فنُسِبَ إليها . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : وقبل أن أشرع في تراجمهم أُنَبِّه على أنه ليس جميع الأسرة الألوسية كانوا على منهج السلف الصالح، بل بعضهم كانوا غارقين في التصوّف وطرقه، وهو ما سأُنَبِّه على ما وقفتُ عليه في تراجمهم إنْ شاء الله .
1 – أبو الثناء السيد الشيخ شهاب الدين محمود بن السيد عبد الله أفندي الألوسي البغدادي ( 1217 – 1270 هـ )
ترجم له عبد الرزاق البيطار في " حلية البشر في أعيان القرن الثالث عشر " فقال : ينتهي نسبه الشريف من جهة الأب إلى سيدنا الحسين، ومن جهة الأم إلى سيدنا الحسن، بواسطة الشيخ الرباني والهيكل الصمداني، سيدي عبد القادر الجيلاني قدس سره. وقد كان رحمه الله تعالى خاتمة المفسرين ونخبة المحدثين، أخذ العلم عن فحول العلماء، ومنهم والده العلامة، ومنهم الشيخ علي السويدي، ومنهم الشيخ خالد النقشبندي، والشيخ علي الموصلي، وغيرهم من السادة والأفاضل القادة، كان رضي الله عنه أحد أفراد الدنيا يقول الحق ولا يحيد عن الصدق، متمسكاً بالسنن متجنباً عن الفتن، حتى جاء مجدداً وللدين الحنفي مسدداً، وكان جل ميله لخدمة كتاب الله، وحديث جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنهما المشتملان على جميع العلوم، وإليهما المرجع في المنطوق والمفهوم، وكان غاية في الحرص على تزايد علمه وتوفير نصيبه منه وسهمه، واشتغل بالتدريس والتأليف وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ودرس ووعظ وأفتى للحنفية في بغداد المحمية، وأكثر من إملاء الخطب والرسائل، والفتاوى والمسائل، وخطه كأنه اللؤلؤ والمرجان، والعقود في أجياد الحسان، قلد الإفتاء سنة ثمان وثلاثين ومئتين وألف، وأرسل إليه السلطان بنيشان ذي قدر وشان، قال نجله السيد أحمد في ترجمته المسماة بأرج الند والعود : كان عالماً باختلاف المذاهب، مطلعاً على الملل والنحل والغرائب، سلفي الاعتقاد، شافعي المذهب كآبائه الأمجاد، إلا أنه في كثير من المسائل يقتدي بالإمام الأعظم، ثم في آخر أمره مال إلى الاجتهاد، قال: ومن مؤلفاته ما هو أعظمها قدراً وأجلها فخراً، تفسيره المسمى بروح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني أيد فيه مذهب السلف الأماثل ( قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه : الآلوسي رحمه الله له في تفسيره شطحات ومخالفات عقدية )،
ومنها شرح السلم في المنطق، ومنها نزهة الألباب في غرائب الاغتراب، ومنها نشوة الشمول في السفر إلى إسلامبول، ونشوة المدام، وكتاب الأجوبة العراقية، والفيض الوارد، وغير ذلك .
توفي رحمه الله تعالى حادي وعشرين من ذي القعدة الحرام سنة ألف ومائتين وسبعين رحمه الله تعالى . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : وله في الرد على الروافض ثلاث رسائل : " نهج السلامة " و " النفحات القدسية " و " الأجوبة العراقية على الأسئلة اللاهورية "، وهذه الرسالة الأخيرة أقضت مضاجع الروافض .
2 – عبد الله بهاء الدين بن السيد محمود شهاب الدين الألوسي ( 1248 – 1291 هـ )
ترجم له الزركلي في " الأعلام " فقال : فقيه بغدادي من قضاة الشافعية، تخرج بأبيه، وترفع عن مناصب الدولة وعكف على التدريس، ومرض وتصوّف وباع كتبه وعقاره وقصد استنبول، فاعترضه قطاع الطرق فعاد إلى بلده صفر اليدين، واضطر إلى العمل الحكومي، فولي قضاء البصرة مدة سنتين وأكلت الحمى جسمه فرجع إلى بغداد، ففارق الحياة. ألف عند سنوح الفرص كتباً، منها : " المتنان في علمي المنطق والبيان " و " الواضح في النحو " و " التعطف على التعرف في الاصلين والتصوف - خ " بخط ابنه محمود شكري الألوسي، في مكتبة الاوقاف العامة ببغداد قسم الخزانة النعمانية الالوسية، و " ترسلانة - خ " في جزء لطيف مما جمعه ابنه محمود شكري . اهـ .
قال محمد بهجة الأثري في " أعلام العراق " : لكنه كان غارقاً في التصوف، يحب أهل الطرق المبتدعة، وكان نقشبنديًّا . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : وهو والد الشيخ محمود شكري الألوسي ( ت 1342 هـ ) الآتي ترجمته .
3 – أبو اليمن عبد الباقي سعد الدين بن محمود شهاب الدين الألوسي ( 1250 – 1298 هـ )
ترجم له الزركلي في " الأعلام " فقال : أديب عراقي حنفي، من بيت العلم في بغداد، مولده ووفاته بها، تخرج بأبيه، ورحل إلى استنبول، وتقلد قضاء (كركوك) سنة 1292 وقضاء (بتليس) وحج.
وصنف كتباً، منها : (أوضح منهج إلى معرفة مناسك الحج - ط) و (القول الماضي فيما يجب للمفتي والقاضي - ط) و (الفوائد الألوسية على الرسالة الأندلسية - ط) عروض . اهـ .
4 – أبو البركات نعمان خير الدين بن محمود شهاب الدين الألوسي ( 1252 – 1317 هـ )
ترجم له الزركلي في " الأعلام " فقال : واعظ فقيه، باحث، من أعلام الأسرة الألوسية في العراق، ولد ونشأ ببغداد، وولي القضاء في بلاد متعددة، منها الحلة، وترك المناصب، وزار مصر في طريقه إلى الحج سنة 1295 ه، وقصد الآستانة سنة 1300 فمكث سنتين، وعاد يحمل لقب " رئيس المدرسين " فعكف على التدريس والتصنيف إلى أن توفي ببغداد.
قال الأثري في وصفه: كان عقله أكبر من علمه، وعلمه أبلغ من إنشائه، وإنشاؤه أمتن من نظمه، وكان جواداً وفيًّا، زاهداً، حلو المفاكهة، سمح الخلق.
من كتبه " جلاء العينين في المحاكمة بين الأحمدين - ط " ابن تيمية وابن حجر الهيتمي، و " الجواب الفسيح لما لفقه عبد المسيح - ط " و " غالية المواعظ - ط " و " صادق الفجرين - ط " في علي ومعاوية، و " شقائق النعمان - خ " في الرد على بعض معاصريه . اهـ .
وقال محمود شكري الألوسي ( ت 1342 هـ ) في " المسك الأذفر في نشر مزايا القرن الثاني عشر والثالث عشر " : فهو سلفيّ العقيدة، ويا لها من عقيدة سديدة، آمر بالمعروف ناهٍ عن المنكر، صادع بالحق كلّما ظهر، فلذا كثر معاندوه وخصماؤه وحاسدوه، فإن الحق صعبٌ على المغلوب، وترك مألوف العوائد ممّا تأباه القلوب . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : أما كتابه " جلاء العينين في المحاكمة بين الأحمدي "؛ فقال فيه محمود شكري الألوسي في " المسك الأذفر " : ( هو أشهر من أن يُنَبَّه عليه، وأظهر من أن يُشار إليه، انتشر في البلاد، وانتفع به كثيرٌ من العباد، ومن يُضلل الله فما له من هاد ) . اهـ . وله " الآيات البيّنات في عدم سماع الأموات عند الحنفية السادات "، حققه الإمام الألباني وطُبِع في المكتب الإسلامي ببيروت .
5 – عبد الحميد بن عبد الله بهاء الدين بن السيد محمود شهاب الدين الألوسي ( 1232 – 1324 هـ )
ترجم له الزركلي في " الأعلام " فقال : واعظ، له نظم حسن، من الأسرة الألوسية ببغداد . أصيب بالجدري في السنة الأولى من عمره، فعمي، وتعلم وأقبل الناس على مجالس وعظه، وأملى (نثر اللآلي في شرح نظم الامالي - ط) ثم غلب عليه التصوف، وصار له أتباع ومريدون، وأقام على العزلة في داره أربعين سنة لا يخرج إلا لصلاة الجمعة والعيدين، والناس يفدون إليه، ونظمه مجموع في (ديوان) . اهـ .
6 – علي علاء الدين بن نعمان خير الدين بن محمود شهاب الدين الألوسي ( 1277 – 1340 هـ )
ترجم له الزركلي في " الأعلام " فقال : قاضٍ فاضل، من أهل بغداد، تخرج بمدرسة القضاة بالآستانة، وولي القضاء في عدة مدن، وانتخب مبعوثاً عن بغداد في العهد العثماني، وعيِّن قاضياً لبغداد سنة 1335 ه، وفلج سنة 1338 ه فتوهم بعض من ترجمه أنه توفي في تلك السنة، وكانت وفاته ببغداد .
وصنف كتاباً في تراجم المتأخرين سماه " الدر المنتثر في رجال القرن الثاني عشر والثالث عشر - ط " ونسخ بخطه كتباً ورسائل كثيرة، وله شعر متفرق، جمعه الأثري في " ديوان - خ " .
قال محمد بهجة الأثري في " أعلام العراق " : كان متوغلاً في السياسة توغله في العلم والأدب، ومتحرِّراً من العادات المألوفة عند قومه، ويجتهد فيما يعرض له من الأحكام الدينية والاختلافات المذهبية، جاعلاً الدليل نصب عينيه، لذلك كان الجامدون من فريق المقلّدة يشنعون عليه وينبزونه بالوهابية .
7 – أبو المعالي محمود شكري جمال الدين بن عبد الله بهاء الدين بن السيد محمود شهاب الدين الألوسي – 1342 هـ )
العالم السلفي المشهور مؤلّف " غاية الأماني في الرد على النبهاني " و " صبّ العذاب على من سبّ الأصحاب " و " فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب " وغيرها من المؤلفات النافعة، وسأترجم له لاحقاً إنْ شاء الله .
__________________
كتبه أبو معاوية مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين .
أما بعد، فهذا تعريف بآل الألوسي الأشراف الذي كَثُرَ فيهم العلماء والنبغاء بنسبة قَلّ أن عُرِفَ مثلها في بيت من بيوتات العلم في عصور الإسلام الأخيرة، وأما نسبة ( الألوسي ) – وهناك خلاف هل تُمَد الهمزة أم لا - فقال الزركلي في " الأعلام " : نسبة الأسرة الألوسية إلى جزيرة (آلوس) في وسط نهر الفرات، على خمس مراحل من بغداد، فَرَّ إليها جد هذه الأسرة من وجه هولاكو التتري عندما دهم بغداد، فنُسِبَ إليها . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : وقبل أن أشرع في تراجمهم أُنَبِّه على أنه ليس جميع الأسرة الألوسية كانوا على منهج السلف الصالح، بل بعضهم كانوا غارقين في التصوّف وطرقه، وهو ما سأُنَبِّه على ما وقفتُ عليه في تراجمهم إنْ شاء الله .
1 – أبو الثناء السيد الشيخ شهاب الدين محمود بن السيد عبد الله أفندي الألوسي البغدادي ( 1217 – 1270 هـ )
ترجم له عبد الرزاق البيطار في " حلية البشر في أعيان القرن الثالث عشر " فقال : ينتهي نسبه الشريف من جهة الأب إلى سيدنا الحسين، ومن جهة الأم إلى سيدنا الحسن، بواسطة الشيخ الرباني والهيكل الصمداني، سيدي عبد القادر الجيلاني قدس سره. وقد كان رحمه الله تعالى خاتمة المفسرين ونخبة المحدثين، أخذ العلم عن فحول العلماء، ومنهم والده العلامة، ومنهم الشيخ علي السويدي، ومنهم الشيخ خالد النقشبندي، والشيخ علي الموصلي، وغيرهم من السادة والأفاضل القادة، كان رضي الله عنه أحد أفراد الدنيا يقول الحق ولا يحيد عن الصدق، متمسكاً بالسنن متجنباً عن الفتن، حتى جاء مجدداً وللدين الحنفي مسدداً، وكان جل ميله لخدمة كتاب الله، وحديث جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنهما المشتملان على جميع العلوم، وإليهما المرجع في المنطوق والمفهوم، وكان غاية في الحرص على تزايد علمه وتوفير نصيبه منه وسهمه، واشتغل بالتدريس والتأليف وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ودرس ووعظ وأفتى للحنفية في بغداد المحمية، وأكثر من إملاء الخطب والرسائل، والفتاوى والمسائل، وخطه كأنه اللؤلؤ والمرجان، والعقود في أجياد الحسان، قلد الإفتاء سنة ثمان وثلاثين ومئتين وألف، وأرسل إليه السلطان بنيشان ذي قدر وشان، قال نجله السيد أحمد في ترجمته المسماة بأرج الند والعود : كان عالماً باختلاف المذاهب، مطلعاً على الملل والنحل والغرائب، سلفي الاعتقاد، شافعي المذهب كآبائه الأمجاد، إلا أنه في كثير من المسائل يقتدي بالإمام الأعظم، ثم في آخر أمره مال إلى الاجتهاد، قال: ومن مؤلفاته ما هو أعظمها قدراً وأجلها فخراً، تفسيره المسمى بروح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني أيد فيه مذهب السلف الأماثل ( قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه : الآلوسي رحمه الله له في تفسيره شطحات ومخالفات عقدية )،
ومنها شرح السلم في المنطق، ومنها نزهة الألباب في غرائب الاغتراب، ومنها نشوة الشمول في السفر إلى إسلامبول، ونشوة المدام، وكتاب الأجوبة العراقية، والفيض الوارد، وغير ذلك .
توفي رحمه الله تعالى حادي وعشرين من ذي القعدة الحرام سنة ألف ومائتين وسبعين رحمه الله تعالى . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : وله في الرد على الروافض ثلاث رسائل : " نهج السلامة " و " النفحات القدسية " و " الأجوبة العراقية على الأسئلة اللاهورية "، وهذه الرسالة الأخيرة أقضت مضاجع الروافض .
2 – عبد الله بهاء الدين بن السيد محمود شهاب الدين الألوسي ( 1248 – 1291 هـ )
ترجم له الزركلي في " الأعلام " فقال : فقيه بغدادي من قضاة الشافعية، تخرج بأبيه، وترفع عن مناصب الدولة وعكف على التدريس، ومرض وتصوّف وباع كتبه وعقاره وقصد استنبول، فاعترضه قطاع الطرق فعاد إلى بلده صفر اليدين، واضطر إلى العمل الحكومي، فولي قضاء البصرة مدة سنتين وأكلت الحمى جسمه فرجع إلى بغداد، ففارق الحياة. ألف عند سنوح الفرص كتباً، منها : " المتنان في علمي المنطق والبيان " و " الواضح في النحو " و " التعطف على التعرف في الاصلين والتصوف - خ " بخط ابنه محمود شكري الألوسي، في مكتبة الاوقاف العامة ببغداد قسم الخزانة النعمانية الالوسية، و " ترسلانة - خ " في جزء لطيف مما جمعه ابنه محمود شكري . اهـ .
قال محمد بهجة الأثري في " أعلام العراق " : لكنه كان غارقاً في التصوف، يحب أهل الطرق المبتدعة، وكان نقشبنديًّا . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : وهو والد الشيخ محمود شكري الألوسي ( ت 1342 هـ ) الآتي ترجمته .
3 – أبو اليمن عبد الباقي سعد الدين بن محمود شهاب الدين الألوسي ( 1250 – 1298 هـ )
ترجم له الزركلي في " الأعلام " فقال : أديب عراقي حنفي، من بيت العلم في بغداد، مولده ووفاته بها، تخرج بأبيه، ورحل إلى استنبول، وتقلد قضاء (كركوك) سنة 1292 وقضاء (بتليس) وحج.
وصنف كتباً، منها : (أوضح منهج إلى معرفة مناسك الحج - ط) و (القول الماضي فيما يجب للمفتي والقاضي - ط) و (الفوائد الألوسية على الرسالة الأندلسية - ط) عروض . اهـ .
4 – أبو البركات نعمان خير الدين بن محمود شهاب الدين الألوسي ( 1252 – 1317 هـ )
ترجم له الزركلي في " الأعلام " فقال : واعظ فقيه، باحث، من أعلام الأسرة الألوسية في العراق، ولد ونشأ ببغداد، وولي القضاء في بلاد متعددة، منها الحلة، وترك المناصب، وزار مصر في طريقه إلى الحج سنة 1295 ه، وقصد الآستانة سنة 1300 فمكث سنتين، وعاد يحمل لقب " رئيس المدرسين " فعكف على التدريس والتصنيف إلى أن توفي ببغداد.
قال الأثري في وصفه: كان عقله أكبر من علمه، وعلمه أبلغ من إنشائه، وإنشاؤه أمتن من نظمه، وكان جواداً وفيًّا، زاهداً، حلو المفاكهة، سمح الخلق.
من كتبه " جلاء العينين في المحاكمة بين الأحمدين - ط " ابن تيمية وابن حجر الهيتمي، و " الجواب الفسيح لما لفقه عبد المسيح - ط " و " غالية المواعظ - ط " و " صادق الفجرين - ط " في علي ومعاوية، و " شقائق النعمان - خ " في الرد على بعض معاصريه . اهـ .
وقال محمود شكري الألوسي ( ت 1342 هـ ) في " المسك الأذفر في نشر مزايا القرن الثاني عشر والثالث عشر " : فهو سلفيّ العقيدة، ويا لها من عقيدة سديدة، آمر بالمعروف ناهٍ عن المنكر، صادع بالحق كلّما ظهر، فلذا كثر معاندوه وخصماؤه وحاسدوه، فإن الحق صعبٌ على المغلوب، وترك مألوف العوائد ممّا تأباه القلوب . اهـ .
قال أبو معاوية البيروتي : أما كتابه " جلاء العينين في المحاكمة بين الأحمدي "؛ فقال فيه محمود شكري الألوسي في " المسك الأذفر " : ( هو أشهر من أن يُنَبَّه عليه، وأظهر من أن يُشار إليه، انتشر في البلاد، وانتفع به كثيرٌ من العباد، ومن يُضلل الله فما له من هاد ) . اهـ . وله " الآيات البيّنات في عدم سماع الأموات عند الحنفية السادات "، حققه الإمام الألباني وطُبِع في المكتب الإسلامي ببيروت .
5 – عبد الحميد بن عبد الله بهاء الدين بن السيد محمود شهاب الدين الألوسي ( 1232 – 1324 هـ )
ترجم له الزركلي في " الأعلام " فقال : واعظ، له نظم حسن، من الأسرة الألوسية ببغداد . أصيب بالجدري في السنة الأولى من عمره، فعمي، وتعلم وأقبل الناس على مجالس وعظه، وأملى (نثر اللآلي في شرح نظم الامالي - ط) ثم غلب عليه التصوف، وصار له أتباع ومريدون، وأقام على العزلة في داره أربعين سنة لا يخرج إلا لصلاة الجمعة والعيدين، والناس يفدون إليه، ونظمه مجموع في (ديوان) . اهـ .
6 – علي علاء الدين بن نعمان خير الدين بن محمود شهاب الدين الألوسي ( 1277 – 1340 هـ )
ترجم له الزركلي في " الأعلام " فقال : قاضٍ فاضل، من أهل بغداد، تخرج بمدرسة القضاة بالآستانة، وولي القضاء في عدة مدن، وانتخب مبعوثاً عن بغداد في العهد العثماني، وعيِّن قاضياً لبغداد سنة 1335 ه، وفلج سنة 1338 ه فتوهم بعض من ترجمه أنه توفي في تلك السنة، وكانت وفاته ببغداد .
وصنف كتاباً في تراجم المتأخرين سماه " الدر المنتثر في رجال القرن الثاني عشر والثالث عشر - ط " ونسخ بخطه كتباً ورسائل كثيرة، وله شعر متفرق، جمعه الأثري في " ديوان - خ " .
قال محمد بهجة الأثري في " أعلام العراق " : كان متوغلاً في السياسة توغله في العلم والأدب، ومتحرِّراً من العادات المألوفة عند قومه، ويجتهد فيما يعرض له من الأحكام الدينية والاختلافات المذهبية، جاعلاً الدليل نصب عينيه، لذلك كان الجامدون من فريق المقلّدة يشنعون عليه وينبزونه بالوهابية .
7 – أبو المعالي محمود شكري جمال الدين بن عبد الله بهاء الدين بن السيد محمود شهاب الدين الألوسي – 1342 هـ )
العالم السلفي المشهور مؤلّف " غاية الأماني في الرد على النبهاني " و " صبّ العذاب على من سبّ الأصحاب " و " فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب " وغيرها من المؤلفات النافعة، وسأترجم له لاحقاً إنْ شاء الله .
__________________
محمد حمدان- عضو جديد
- عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 27/03/2011
العمر : 45
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى